الإمارات تستعرض ريادتها في مجالات التنوع الاقتصادي في سوق العمل خلال مشاركتها في الدورة الـ 51 لمؤتمر العمل العربي في القاهرة

استعرضت دولة الإمارات ريادتها في مجالات التنوع الاقتصادي وإدماج الذكاء الاصطناعي في سوق العمل، مؤكدة أن مستقبل التنويع الاقتصادي وتأثيره على التنمية الاقتصادية في الدول العربية يعد مسارا أساسيا لتعزيز استقرار الأسواق وتحفيز فرص العمل.

جاء ذلك في كلمة القاها معالي الدكتور عبد الرحمن العور  وزير الموارد البشرية والتوطين، وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالإنابة،  خلال مشاركته على رأس وفد من الدولة في اعمال الدورة الـ 51 لمؤتمر العمل العربي الذي يعد اعماله في  العاصمة المصرية القاهرة والذي يسلط الضوء على القضايا الملحة والتحديات التي تواجهها أسواق العمل في المنطقة.

وسلط معاليه، خلال كلمته الضوء على تجربة دولة الإمارات الرائدة ورؤيتها الاقتصادية الطموحة، التي أدركت أهمية التنويع الاقتصادي منذ وقت مبكر، حيث أسهمت في تعزيز ريادتها العالمية في المجالات الاقتصادية، وزيادة مساهمة القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي في الدولة، والتي ارتفعت نسبتها إلى 74%.

وأكد معاليه، إن الإمارات رسخت موقعها كجهة عالمية لتأسيس الأعمال القائمة على الابتكار والذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال، وحلت الدولة في المركز الأول عربيا والثاني عالميا في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر، والمركز الأول عربيا والـ 15 عالميا في تدفقات الاستثمارات الصادرة، فضلا عن تصدرها مؤشر الابتكار العالمي لعام 2024.

وأشار معاليه، إلى تصدر دولة الإمارات دول المنطقة بحلولها في المرتبة الـ17 عالميا في تقرير التنمية البشرية الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بفضل سياساتها المتقدمة في التعليم، والرعاية الصحية، وتمكين المرأة، واستقطاب الكفاءات، كما شهد سوق العمل الإماراتي نموا ملحوظا في عام 2024 مع ارتفاع عدد العاملين بنسبة تزيد عن 12%، وزيادة الشركات الجديدة بنسبة 17%، وساهمت التشريعات الحديثة في رفع معدل استقطاب الكفاءات الماهرة بنسبة تجاوزت 13%، وزيادة مشاركة المرأة في سوق العمل بنسبة 21%.

وأوضح معاليه، إن جهود دولة الإمارات ورؤيتها الاستشرافية، عززت ريادتها وتنافسيتها العالمية،  فتصدرت المركز الأول عالميا في تسعة مؤشرات للتنافسية العالمية لعام 2024، من أبرزها مؤشرات نسبة التوظيف، والقدرة على استقطاب المواهب، ومرونة سوق العمل، كما حققت نتائج متميزة على المستوى العالمي في مجالات الذكاء الاصطناعي، حيث حازت على المركز الثالث عالميا في استقطاب وتطوير المواهب في مجال  الذكاء الاصطناعي، وتم تصنيفها بين الدول الخمس الأولى على مستوى العالم في تنافسية الذكاء الاصطناعي بحسب تقرير معهد ستانفورد للذكاء الاصطناعي، وتشير تقديرات ديل العالمية بأن تكون دولة الإمارات الثالثة عالميا في مساهمة الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد بحلول عام 2030، حيث تتصدر الإمارات منطقة الشرق الأوسط في نشر الحلول الرقمية لتعزيز البنية التحتية العامة.

كما شهد أعمال المؤتمر تكريم رواد العمل العربي، حيث تم اختيار وتكريم معالي ناصر الهاملي وزير الموارد البشرية والتوطين السابق وذلك من بين  25 شخصية من رواد العمل العربي تقديرا لاسهامتهم البارزة وجهودهم المخلصة في خدمة قضايا العمل العربي والنهوض بمسيرة التنمية والانتاج في الوطن العربي.

وضم وفد الدولة في عضويته سعادة خليل الخوري وكيل وزارة الموارد البشرية والتوطين لعمليات سوق العمل والتوطين وسعادة شيماء العوضي وكيل الوزارة لتنظيم وتطوير سوق العمل بالانابة - الوكيل المساعد لقطاع الاتصال والعلاقات الدولية وسعادة أحمد آل ناصر وكيل الوزارة المساعد لقطاع سياسات سوق العمل، وهند بنت سليمان نائب رئيس مجلس ادارة منظمة العمل العربية و المستشار زايد الشامسي رئيس مجلس ادارة جمعية التنسيق للجمعيات المهنية في الدولة، وعدد من الموفدين.